RANDOM HANDSHAKES - ALI H. RADDAOUI

Monday, November 14, 2011

حرب النجمين، الفصل الأخير من معاهدة الثريا - عيوق

الشخصيات:  هاتف يقدم مشهدا مألوفا وأليفا، يليه حوار بين الثريا ومرافقها على الدوام في السماء، عيوق


المشهد الأول


 يتغني من مكان مجهول في خلفية الزمان، تستمع إليه الكائنات بإنصات شديد، فلا يتوقف صدى كلامه


الهاتف

مذ شُتِل الكون تهامسوا
والقمرُ زاهٍ تماسكوا
في ضحى الشمس تآنسوا
وفي دجى الليل تسامروا
ولما نادي الفجر تلامسوا
سَبحَوا في الفلك وسبَّحوا
جمعا سرمديا...
ترابطوا، تعانقوا، تناصروا، تصاهروا
"نحن خلان الفضاء
فيما انقضى من عمرنا وما أتى
فلا الأزمان تفصلنا
ولا النفاثات ترحينا."

المشهد الثاني

في الخلفية جبل شاهق ينفث دخانا، وصوت حشرجة لآخر ديناصور مشى على الأرض

عيوق

ذات صبح أو مساء
لا يهم تفصيلا متى
حدق عيوق في عين الثريا
وانبرى
آه، يا الثريا، أنا باق ها هنا
يا الثريا، اقبريني، ثم روحي
أنا ما عندي مدى
عيناك في الأفق دواما
لا تراني من أنا
أنت جمع وأنا وحدي
منذ سافرنا معا
أنت دوما تتلهين
بوجهك
وتنساني أنا
طلعتك يُكتب عنها دواوين وأشعار
وأنا، من أنا، ليس عندي حضوة
إذ لا أُرى
ها هنا منتهى نوري
ها هنا تنتهي ناري
فارقيني فأنا سأبقى ها هنا

المشهد الثالث
صورة لقوس قزح معكوس الألوان والاتجاه تظهر شيئا فشيئا
 
الثريا

أنسيت يا أُخَيْ
عهدنا عندما كنا صغارا
لا تفرقْ شملنا
فنحن في المخيال واحد
لا نُرى إلا معا
تعرفنا أهازيج النيل
وجبال الهملايا
وسنديان الآمزون
وأخاديد بحيرة فكتوريا
هيا، انفض عنك غبار الجفاء
فلا تستوي طلعتي إلا بك

 نوفمبر - كانون الثاني 2011